الاثنين، 20 يونيو 2011

المشروع الجبهوي لتسمية الشوارع





الخميس 1/4/2010

قبل يوم الأرض ردّدنا في وصف وضعنا البائس بـ: ""أنا من قرية عزلاء منسيّة/ شوارعها بلا أسماء". وهو ما لم يعد مقبولا اليوم، فإطلاق الأسماء على الشوارع يعني أن يكون وجه البلد  حضاريًا ووطنيًا.
تسمية الشوارع لا تشي بأولويات المجلس المثخن بالالتزامات وإنما بأولويات الوعي الوطني والحضاري في رأس رئيس المجلس! فصحيحٌ أن كل مجالسنا تعاني من أزمات خانقة، وصحيح أننا أهل هذا الوطن ونتميّز باسترخاء الواثقين من انتمائهم، ولكن يكفي أن نذكّر بمئات الأسماء التي لا يعرف شبابنا أسماءها الحقيقية، من الخطأ أن ننتظر أكثر من ستّين عامًا دون تثبيت الأسماء التاريخية وإطلاق الأسماء الفلسطينية الجديدة!

* نصائح عملية


1. على المجالس المحلية أن تأخذ قرارًا عمليًا بأن تسمّيَ في هذه الدورة عددًا من الشوارع، لا كلها، بحيث تُطلق الأسماء الوطنية، الاجتماعية والثقافية العامة، وليس المحلية، وذلك تجاوزًا للحساسيات المحلية، وفي دورات لاحقة تُستكمل الإجراءات مع سائر الشوارع.
2. أن لا تنتظر المجالس ترقيم الشوارع من قبل وزارة الداخلية وتحديد موقع الشارع الدقيق فهذا قد يستغرق سنينًا، وإنما أن تباشر بإطلاق أسماء الشوارع وتثبّتها في أرض الواقع، وبعد ذلك تمضي في سائر الإجراءات البيروقراطية.
3. علينا أن نهتمّ بأن تُطلق أسماء معبِّرة عن كل الشرائح (أكتب كلمة "الشرائح" لأننا نخجل أن نقول "الطوائف") من أبناء شعبنا، رجالا ونساءً، أسماء تقدمية عالمية. أي علينا أن نشاهد فسيفساء أسماء تتواتر في النقب والمثلث والجليل.
4. يجب الاهتمام بتحويل أسماء الشوارع إلى حدث ثقافي عند قصّ الشريط عن الأسماء كعقد ندوة أو أمسية عن أهمية القائد/الشاعر/ الحدث الذي أُطلق عليه اسم الشارع والسبب في اختياره، وكذلك الاهتمام بشكل اللافتة، أناقتها وبروزها بشكل لائق.
5. لمن لا يعرف الإجراء القانوني لتسمية الشوارع فالموضوع بسيط جدًا. ففي جلسة المجلس/  البلدية تُعيّن "لجنة تسميات"، وهي تجتمع وتوصي لجلسة المجلس/البلدية الذي يقرّ التوصية وتُصبح قرارًا رسميًا وقانونيًا.
نعرف أن مجلس كابول يعقد جلسة لإطلاق أسماء الشوارع في الأسبوع القادم ومجلس إكسال قبل نهاية شهر نيسان، نحن بانتظار قراراتكم ومعرفة الأسماء التي ستختارونها، وسنواصل مع سائر المجالس.
 وحتى تلك الإنجازات نقدّم جزيل تقديرنا لمجلس عرابة ورئيسها عمر نصّار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق